حياته و نشأته رحلة كفاح

كان الشيخ جمعان رحمه -الله تعالى- شخص ذو أخلاق عالية وابتسامةٍ آسرة  ذو بال طويل، وصدر يتسع للجميع، يحمل قلباً صادقاً، مُليء بالكرمِ والتواضع والحلم والذكاء ، تميّز بالبذل والعطاء، كان قريباً من المساكين، لم يُعرف عنه أنه   ردَّ سائلاً قط ، وكان يحاول إسعاد من حوله مهما كلفه ذلك، ينظر للأمور من زوايا مختلفة، ، وكان رحمه الله لا يحب الظهور إعلامياً فقد كان شغوفاً بالعمل الخفي الخالص لله سبحانه وتعالى،جمع المكارم كلها من تعامل، وأخلاق، وإحسان، وبذل، وعطاء، وكرم ، وعُرف عنه اليقين المُطلق بأن الله هو الرزاق وحده، فقد كان يقول إن الأرزاق إن لم تذهب إليها أتت هي إليك ، ويقول أيضاً: إن الصحة شيء لا يُقدر بثمن، فمن امتلكها فقد حاز الخير كله والرزق جله، وعُرف عنه كذلك عدم المبالاة بما يقوله الناس فيه وعنه ما دام أن عمله خالصا لله.

كان جمعان يُحب من حوله بطريقة غريبة عجيبة، فلم يكن ليُظهر حبه لأحدٍ كائناً من كان، أو يُشعرك بحاجته لك أبداً؛ لكنه يجعلك تُحس برغبته في قربك منه وحاجته لوجودك عنده دون أن يتكلم، وهذا شيءٌ غريب؛ بل غريب جداً، يعرفه عنه أغلب من رافقه .

 

                                                                                رحم الله تعالى الشيخ جمعان رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته