المسؤولية الاجتماعية هي نظرية أخلاقية في أي كيان سواء أكان منظمة أو فرداً، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل، وأيضاً هي أمر يجب على كل منظمة أو فرد القيام به للحفاظ على التوازن ما بين الاقتصاد و النظام البيئي (أو النظام الإكولوجي) والاجتماعي .

وانطلاقا من دور وقف مزهر الخيري في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتعزيز تطبيقاتها ونشر الوعي لكافة أفراد المجتمع فقد أسهمت بذلك في جميع أنشطتها وبرامجها لتبرز دور المسؤولية بششكل واضح وآكد.
ويعتبر الهدف الرئيس من ذلك هو النهوض بواقع المسؤولية الاجتماعية في مجتمعنا العربي ، وطرح الوسائل والسبل التي من شأنها إعادة مفهومها إلى الواقع التطبيقي ، وهو لا شك إن الوعي بمفهومها مُهمة جسيمة، تتطلب تضافر الجهود ، والعمل بإخلاص ، والصبر في سبيل ذلك ، والنظرة التفاؤلية لمستقبل أفضل ولو على مدى بعيد.

للمسؤولية الاجتماعية مفهوم متعدد المجالات على النحو التالي: 

١- مسؤولية اجتماعية دينية:

وهي تعني التزام المرء بأوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه وعلى المجتمع تطبيق العقوبة على كل من يخالف اتباع أوامر الله عز جلاله.

٢- المسؤولية الاجتماعية الاخلاقية:

وهي تعني مسؤولية المجتمع في تربية الفرد ، والتي تبدأ من تربية الوالدين للطفل وتعزيز الأخلاق الحميدة وتنميتها لخلق جيل ناشئ كريم الأخلاق.
فكل طفل ينشأ على ما عوده المربي في صغره فالتربية في الصغر كالنقش على الحجر.

٣- المسؤولية الاجتماعية التعليمية:

وهي مسؤولية المجتمع في توفير التعليم ونشره بين أفراد المجتمع وتنمية قيم المسؤولية المجتمعية لدى طلاب المرحلة الثانوية والجامعية للقضاء على الجهل لما في ذلك من رفع قيمة الفرد وما ينعكس على مجتمعه اقتصادياً.

٤- المسؤولية الاجتماعية المهنية:

وهي مسؤولية المجتمع في توفير مجالات العمل المختلفة للشباب حسب المؤهلات التعليمية التي يحملونها. وما يعود ذلك من رفع اقتصاد الدولة.

ويمكن ملاحظة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع من خلال مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع نحو المجتمع الذي يعيش فيه من حيث الالتزام بقوانين المجتمع المفروضة، ومدى تعاون الفرد مع المجتمع والمساهمة في رفع الاقتصاد.
ويتضح هدف المسؤولية الاجتماعية من مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع في إصلاح المجتمع في شتى المجالات سواء الدينية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، السياسية..الخ
فعلى كل فرد مسلم ناضج تحقيق الهدف السامي من وجوده على هذه الدنيا بعبادة الله عز وجل، وتكوين مجتمع يخلوا من الجهل.